إن خلط الأنواع في ألعاب الفيديو ليس بالمهمة السهلة، لأنه يتطلب معرفة حقيقية بها. في ألعاب الفيديو، يمكن للألغاز تنفيذ آليات بسيطة بقدر ما هي معقدة، مع العلم أنها يمكن أن تكون تجارب يسهل تعلمها، ويصعب إتقانها. وينطبق الشيء نفسه على نوع النظام الأساسي. ومع ذلك، لم تعيد Nintendo واحدة من أقدم المنافسات في ألعاب الفيديو فحسب، بل أعادت أيضًا عينة تمكنت بالفعل من المزج بين كلا النوعين منذ أكثر من 20 عامًا. وبهذه المناسبة نستعرض لعبة Mario vs Donkey Kong.
╢ !! عودة لعبة Mario vs Donkey Kong بعد 20 عاما !! ╟
|- التنافس الأبدي بين Mario وDonkey Kong
“Mario vs Donkey Kong” هي لعبة ألغاز خاصة بـ Nintendo Switch حيث نتحكم في ماريو الذي يطارد Donkey Kong عبر مستويات متعددة. هذه نسخة جديدة من لعبة Gameboy Advance التي تم إصدارها قبل 20 عامًا. في المقابل، كانت هذه اللعبة تكملة روحية لـ “Donkey Kong” التي تم إصدارها قبل 10 سنوات على GameBoy، حيث قامت بتوسيع النسخة الأصلية من ألعاب الأركيد بالألغاز والميكانيكيات المناسبة لجهاز “نينتندو” المحمول، مما يجعل اللعبة تعيدنا إلى ذكريات الماضي.
تبدأ قصة اللعبة عندما يشعر “Donkey Kong” بالملل في كوخه في الغابة، ويصبح مهتمًا بألعاب “ماريو” الصغيرة. بعد البحث وعدم العثور عليها في المدينة، يفعل ما سيفعله أي معجب، يذهب مباشرة إلى المصنع للحصول على ألعابه بالقوة. بهذا تبدأ مغامرة “ماريو” في محاولة استعادة البضائع المسروقة عبر عدة مستويات، والتي كما يمكنك أن تتخيل، تحافظ على الصورة النمطية للأماكن التي يمكن أن يذهب إليها ماريو ورفاقه من مصنع الألعاب نفسه، إلى الغابة، إلى قمة جبل متجمد، مرورا بالحديقة والمزيد من الأماكن.
الهدف في كل مستوى بسيط هو استعادة لعبة ماريو الآلية، بالإضافة إلى 3 هدايا، وهذا سيكون تحديًا لأي شخص يرغب في استكمال اللعبة بشكل كامل. ومع ذلك، من السهل القول على الفعل. فعلى الرغم من أن آليات ماريو للقفز والانحناء وحمل الأشياء لا تزال كما هي، إلا أن الأمر المهم هو فهم القواعد الموجودة في كل منطقة. من الأزرار أو المفاتيح التي تجعل عناصر المستوى تظهر أو تختفي، إلى حركات بعض الأعداء، وبعض العناصر التي يجدها اللاعب، أو حتى حركات ماريو نفسه تجعل من آليات اللعبة تبدو طبيعية تقريبًا بعد مرور بعض الوقت. بالطبع، ستكون هناك لحظات يجب أن يكون فيها اللاعب أكثر انتباهًا لتصميم المستوى، وببعض البراعة سيمكنه حلها.
كل عالم يحتوي على مجموعة من 6 مستويات. عند فتحه، سيتعين علينا حل لغز خاص حيث سنستخدم Mini Marios للحصول على كلمة TOY ووضعها في صندوقها. بمجرد الانتهاء من ذلك، سينتهي بنا الأمر بمواجهة “Donkey Kong” في مرحلة سيتم فيها تطبيق المهارات المكتسبة التي تعلمتها.
إذا كنت تعتقد أن اللعبة قد تكون قصيرة بعض الشيء، فهناك جولة ثانية تزيد من صعوبة اللعبة، بالإضافة إلى مفاجآت أخرى سيكون عليك اكتشافها.
|- بعد مرور 20 عامًا، مازالت اللعبة جديدة كما كانت دائمًا
تم إعادة تجديد تصميم لعبة “Mario vs Donkey Kong” الأصلية لجهاز “GameBoy Advance” بشكل كبير. فيما يتعلق بعناصر التحكم، يعد القفز من D-Pad إلى “العصا Stick” أمرًا موضع تقدير، حيث تشعر بدقة أكبر عند التحكم في اللعبة.
إن الجهد المبذول لإحضار هذا العنوان بعد 20 عامًا والاستفادة من موارد جهاز Nintendo Switch هو عمل يستحق التقدير. فرؤية هذه المستويات بأسلوب 2.5D، والموسيقى المعاد صياغتها وحتى السيناريوهات الجديدة، يُظهر الجهد الكبير الذي بذلته Nintendo لإعادة هذه اللعبة الكلاسيكية. في الواقع، هناك أوقات تبدو فيها تأثيرات الظل لمستويات معينة مثيرة للإعجاب، لدرجة أن المرء يتساءل لماذا لم يتم استخدام هذه التأثيرات التي تعطي عمقًا أكبر للعبة دائمًا.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم هذا الإصدار من “Mario vs Donkey Kong” عناصر جديدة مقارنة بالنسخة الأصلية. من ناحية، يمكننا أن نتوقع وجود عالمين جديدين، مما يضيف سلسلة جديدة من التحديات للاعب. ومن ناحية أخرى، يتمتع اللاعبون بعناصر جديدة تعزز جودة الحياة، و خيارين في ما يتعلق بالصعوبة، حيث يمكن اختيار وضع “الإسترخاء”، بالإضافة إلى خيار القدرة على اللعب مع شخص آخر في وضع التعاون المشترك. في هذا الخيار، سيتحكم اللاعب 2 في شخصية “Toad”، وسيكون قادرًا على مساعدة “ماريو”.
“Mario vs Donkey Kong” عبارة عن نسخة جديدة تعلم أن آلياتها التي تم تنفيذها منذ 20 عامًا مازالت لا تُنسى وتمكنت من الصمود أمام اختبار الزمن. فتركيبة الجمع بين الألغاز والمنصات تناسبه تمامًا، والتحسينات في عناصر التحكم تجعل اللعبة أفضل للغاية. حتى مع إعادة تجديدها، قد تبدو اللعبة قصيرة إلى حد ما، ولكنها توفر عناصر كافية تجعلها سهلة الوصول. وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نأمل ألا نضطر إلى الانتظار عقدين آخرين للحصول على جزء جديد.
